الفن والمهنة .. مقاربات أم تناقضات


مقدمة:
بسم الله ولا قوة إلا بالله.. أعتذر عن التأخير واشكر الاستاذ باسم على الطرح... وقد مكثت كثيراً اقرأ هذه الكلامت وقد اعجبت في حديث الأستاذ عبدالله كريدا ومقدمة ومتوسطة الحنونة ومقدمة سدين وحديث وغيرة الورد الأحمر .. وكنت أتمنى ان أعرف رأي بسومي

وعلى أيه حال سأتحدث عن هذه القضية على شكل مؤيدون ومعارضون

مؤيدون:

في الدول العربية أمثال السودان تسمى التربية الفنية بالتربية الجمالية وهذا رائع .. وفي الجزائر تسمى بالتربية الفنية والتشكيلية وهذا رائع... وقد كتبت ورقة عمل حول التسمية منذ فترة ليست بطويلة ولم أجد على مستوى الوطن العربي من يجمع بين التسمية الفنية والمهنية سوى في بحثان الأول مقال فلسفي مترجم الى العربية ويتحدث عن الدقة العالية في المهن تؤدي الى الفن.. والبحث الآخر لعبد المجيد فضل يتحدث عن التربية الفنية والثانوية المطورة...

أما ابعاد القضية في السعودية فنشأت التسمية حوالي عام 1419هـ وهذا نتجة لأحد الاجتماعات في وزارة التربية والتعليم حيث بدأ الحس متأخرا في اهمية تكوين اتجاهات إجابية نحو المهنة كما ذكر الاستاذ عبدالله في مقدمته.... ونظرا للنظرة الدونية للمادة رأى اصحاب الكرسي العاجي في الوزارة وصناع القرار أن يكون اسم المادة "التربية الفنية والمهنية" كون هذه المادة اللي هي "التربية الفنية" نقطة الإنطلاق... وقد عارض هذه التسمية والفكرة المختصون في التربية الفنية بالمملكة وأذكر منهم أعضاء كلية المعلمين بالرياض واحتجوا .. ولكن لاتزال الدعوة قائمة من حيث الأسم...

ولعل خير شاهد ما صدر عن وكالة وزارة المعلمين هذا العام في الخطة العامة للنشاط حيث كتبوا من مهام اللجنة الفنية والمهنية للكليات "قيام دورات في النجارة والسباكة".... كلام فاضي ياشيخ ورديت عليه بنقد لاذع رفع للوزارة. جميع ما سبق نستطيع أن نسمية إطار نظري تاريخي للقضية.



المعارضون:

هاجسنا كمعلمو تربية فنية أن ننمي الحس الجمالي والتذوقي وننمي القدرة على النقد البناء وليس هاجسنا أن نخرج فنانون... فلو كان هجسنا ان نخرج فنانون لرضينا تلك التسمية..



مقاربات:

1- هناك مقاربات حول الفن والمهنة، فعند العودة الى المعاجم الإنجليزية نجد أن مفهوم الفن يدخل تحت عدة معايير منها:
الإتقان والدقة العالية في المهارة تسمى فناناً فهناك فن القصة وفن الحوار ومن هذا المتخصص تخصص دقيق في مجال معين يسمى فني مثل فني الميكانيكا والسمكرة وغيرها... وهذا لا يختلف عليه إثنان... كما تتفق الماجم العربية مع الإنجليزية حول هذا المفهوم.

2. من أهداف التربية الفنية تكوين اتجاهات إجابية حول:
أ. احترام العمل.
ب. تقدير إنتاج الآخرين.
ج. شغل وقت الفراغ بالإنتاج الفني النافع.
د. تقبل أفكار الآخرين من خلال أعمالهم.
ه. تكوين إتجاهات إجابية حول المهنة، من خلال تنمية الدافعية وحب الإنجاز لأعمال الفن.



الخلاصة:

أنكر وأشدب بشدة من يجمع بين الفن والمهنة، نعم نحن نكون اتجاهات إجابية نحو المهنة ولكن لانعلم التربية الفنية من أجل نقل حرفي أو مكائن إنتاج فنحن بذلك نعود كما ذرت الأخت سدين إلى العصور السحيقة في تعليم الفن.. فالأمم تمضي قدماً ونحن بهذه الفلسفة نعود الى الخلف كما ذكرت أختنا سهاير.. :b (6):